إدراج أكثر من 3000 كتاب إسلامي بأكثر من 30 لغة. اقرأ عبر الإنترنت أو قم بتنزيله بصيغة PDF.
الفصل الثالث في نفحات التراويح
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة، والسلام على سيد المرسلين، أمّا بعد:
فعَنْ أمير المؤمنين سيدنا عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب رضي الله تعالى عنه قال: «إنّ الدُّعَاءَ مَوْقُوْفٌ بَيْنَ السَّمَاء والأرْضِ لا يَصْعَدُ منه شَيْءٌ، حتّى تُصَلِّيَ على نَبِيِّكَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم»[1].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
لقد أَعْطَانا اللهُ تعالى في شَهْرِ رَمَضانَ نِعَمًا كَثِيْرَةً، ومِنْ هذه النِّعَمِ: صَلاةُ التَّرَاوِيْحِ وهي سُنَّةٌ عَظِيْمَةٌ وبَرَكاتُها كَثِيْرَةٌ, قال سيدُنَا حبيبُ اللهِ الأَعْظَمِ رسولُنَا الْكَريمُ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَن أَحَبَّ سُنَّتِيْ فقَدْ أَحَبَّنِيْ، ومَنْ أَحَبَّني، كانَ مَعِيَ في الْجَنَّةِ»[2].
صَلاةُ التَّرَاوِيْحِ سُنَّة مُؤَكَّدَة، وكذا خَتْمُ الْقُرآنِ في التَّراويحِ، مَرَّةً على الأقَلِّ، سُنّةٌ مُؤَكَّدَةٌ[3]. لقَدْ كان سيّدُنا الإمامُ الأَعظمُ أبُوْ حَنِيْفَةَ رضي الله تعالى عنه يَخْتِمُ القرآنَ في رَمَضانَ إِحْدَى وسِتِّيْنَ مَرّةً: ثَلاثِيْنَ في النَّهَارِ، وثَلاثِينَ في اللَّيْلِ، ووَاحِدَةً في التّراويحِ، وقد صلَّى صَلاةَ الْفَجْرِ بوُضُوْءِ صَلاةِ الْعِشَاء خَمْسًا وأَرْبَعِيْنَ سَنَةً[4].