إدراج أكثر من 3000 كتاب إسلامي بأكثر من 30 لغة. اقرأ عبر الإنترنت أو قم بتنزيله بصيغة PDF.
منتخب الأبواب من إحياء علوم الدين | منتخب الأبواب من إحياء علوم الدين
منتخب الأبواب من إحياء علوم الدين
کتاب میں نتائج:
عرق دفين في النفس لا ينفك عنه نسيب وإن كان صالحاً وعاقلاً إلا أنه قد لا يترشح منه ذلك عند اعتدال الأحوال فإن غلبه غضب أطفأ ذلك نور بصيرته وترشح منه.
كما روي عن أبي ذر أنه قال: قاولت[1] رجلاً عند النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له: يا ابن السوداء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يَا أَبَا ذَرٍّ طَفُّ الصَّاعِ طَفُّ الصَّاعِ لَيْسَ لابْنِ الْبَيْضَاءِ عَلَى ابْنِ السَّوْدَاءِ فَضْلٌ))[2] فقال أبو ذر رحمه الله: فاضطجعت وقلت للرجل: قم فطأ على خدي. فانظر كيف نبهه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى لنفسه فضلاً بكونه ابن بيضاء وأن ذلك خطأ وجهل؟ وانظر كيف تاب وقلع من نفسه شجرة الكبر بأخمص قدم من تكبر عليه إذ عرف أن العز لا يقمعه إلا الذل. ومن ذلك ما روي أن رجلين تفاخرا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما للآخر: أنا فلان بن فلان فمن أنت لا أم لك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((افْتَخَرَ رَجُلانِ عِنْدَ مُوْسَى عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ أَحَدُهُمَا أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ حَتَّى عَدَّ تِسْعَةَ فَأَوْحَى اللهُ تَعَالَى إِلَى مُوْسَى عَلَيْهِ السَّلامُ قُلْ لِلَّذِي افْتَخَرَ بَلِ التِّسْعَةُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَأَنْتَ عَاشِرُهُمْ))[3] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليَدَعَنَّ قَوْمٌ الْفَخْرَ بِآبَائِهِمْ وَقَدْ صَارُوْا فَحْمًا فِي جَهَنَّمَ أَوْ لَيَكُوْنَنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللهِ مِنَ الْجِعْلانِ الَّتِي تَدُوْفُ[4] بِآنَافِهَا الْقَذَرَ))[5].
الرابع: التفاخر بالجمال، وذلك أكثر ما يجري بين النساء ويدعو ذلك إلى التنقص والثلب[6] والغيبة وذكر عيوب الناس ومن ذلك ما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: دخلت امرأة على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت بيدي هكذا أي أنها قصيرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((قَدِ اغْتَبْتِهَا))[7] وهذا منشأه خفاء الكبر لأنها لو كانت أيضاً قصيرة لما ذكرتها بالقصر، فكأنها أعجبت بقامتها واستقصرت المرأة في جنب نفسها فقالت ما قالت.
الخامس: الكبر بالمال، وذلك يجري بين الملوك في خزائنهم وبين التجار في بضائعهم وبين الدهاقين في أراضيهم وبين المتجملين في لباسهم وخيولهم ومراكبهم فيستحقر الغني الفقيرَ ويتكبر عليه
[1] أي خاصَمْتُ. (اتحاف)
[2] …تاريخ مدينة دمشق، الرقم : ۹۷٤، بلا ل بن رباح، الحديث: ۲٦٦۹، ۱۰/٤٦٤.
[3] …المسند للامام احمد بن حنبل، مسند الانصار، حديث معاذ بن جبل، الحديث ۲۲۱٥۰، ٨/٢٥٤ بتغير.
[4] في كثير من كتب الأحاديث وَرَدَ ½تَدْفَعُ¼ مكان ½تَدُوْفُ¼. [علمية]
[5] …سنن أبي داود، كتاب الادب، باب في التفاخر بالاحساب ، الحديث: ٥۱۱٦، ٤/٤۲۷.
[6] أي المَسَبَّة والتعييب. (اتحاف)
[7] …موسوعة الامام ابن أبي الدنيا ، كتاب الصمت وآداب اللسان ، الحديث :۲۰۷،٧/١٤٣.
موضوع الكتاب
موضوع الكتاب
- المدينة العلمية
- عملنا في هذا الكتاب
- فهرس الكتاب
- القول في ذم الحَسَدِ وفي حقيقته
- وأسبابه ومعالجته وغاية الواجب في إزالته:
- بيان ذم الحسَد:
- بيان حقيقة الحسد وحكمه وأقسامه ومراتبه:
- بيان أسباب الحسد والمنافسة:
- بيان السبب في كثرة الحسد بين الأمثال والأقران والإخوة وبني العم والأقارب وتأكده وقلته في غيرهم وضعفه:
- بيان الدواء الذي ينفي مرض الحسد عن القلب:
- بيان القدر الواجب في نفي الحسد عن القلب:
- كتاب ذم الجاه والرياء
- الشطر الأول في حب الجاه والشهرة:
- بيان ذم الشهرة وانتشار الصِّيْت:
- بيان فضيلة الخمول:
- بيان معنى الجاه وحقيقته:
- بيان ذم حب الجاه:
- بيان سبب كون الجاه محبوباً بالطبع حتى لا يخلو عنه قلب إلا بشديد المجاهدة:
- بيان الكمال الحقيقي والكمال الوهمي الذي لا حقيقة فيه:
- بيان ما يحمد من حب الجاه وما يذم:
- بيان السبب في حب المدح والثناء وارتياح النفس به وميل الطبع إليه وبغضها للذم ونفرتها منه:
- بيان علاج حب الجاه:
- بيان وجه العلاج لحب المدح وكراهة الذم:
- بيان علاج كراهة الذم:
- بيان اختلاف أحوال الناس في المدح والذم:
- الشطر الثاني من الكتاب في طلب الجاه والمنزلة بالعبادات:
- بيان ذم الرياء:
- بيان حقيقة الرياء وما يراءى به:
- القسم الأول: الرياء في الدين بالبدن:
- الثاني: الرياء بالهيئة والزِيِّ:
- الثالث: الرياء بالقول:
- الرابع: الرياء بالعمل:
- الخامس: المُراءاة بالأصحاب والزائرين والمخالطين:
- بيان درجات الرياء:
- بيان الرياء الخفي الذي هو أخفى من دبيب النمل:
- بيان ما يحبط العمل من الرياء الخفي والجلي وما لا يحبط:
- بيان دواء الرياء وطريق معالجة القلب فيه:
- بيان الرخصة في قصد إظهار الطاعات:
- بيان الرخصة في كتمان الذنوب وكراهة إطلاع الناس عليها وكراهة ذمهم له:
- بيان ترك الطاعات خوفاً من الرياء ودخول الآفات:
- بيان ما يصح من نشاط العبد للعبادة بسبب رؤية الخلق وما لا يصح:
- بيان ما ينبغي للمريد أن يلزم نفسه قبل العمل وبعده وفيه:
- كتاب ذم الكبر والعجب
- الشطر الأول من الكتاب في الكبر:
- بيان ذم الكبر:
- بيان ذل الاختيال وإظهار آثار الكبر في المشي وجر الثياب:
- بيان فضيلة التواضع:
- بيان حقيقة الكبر وآفته:
- بيان المتكبر عليه ودرجاته وأقسامه وثمرات الكبر فيه:
- بيان ما به التكبر:
- بيان البواعث على التكبر وأسبابه المهيجة له:
- بيان أخلاق المتواضعين ومجامع ما يظهر فيه أثر التواضع والتكبر:
- بيان الطريق في معالجة الكبر واكتساب التواضع له:
- بيان غاية الرياضة في خلق التواضع:
- الشطر الثاني من الكتاب في العجب:
- بيان ذم العجب وآفاته:
- بيان آفة العجب:
- بيان حقيقة العجب والإدلال وحدّهما:
- بيان علاج العجب على الجملة:
- بيان أقسام ما به العجب وتفصيل علاجه:
