دعوت اسلامی کی دینی خدمات دیگر ممالک میں بھی دیکھئے

القرآن كتب قناة ماداي

الدورات وسائط

مختصر المعاني

کتاب میں نتائج:

يذهب

قطعاً لقصد الاختصار والعدول إلى أقوى الدليلين أعني: العقلَ ولضيق المقام أعني: المحافظة[1] على الشِعر ولاتّباع الاستعمال لاطّراد الحذف في مثل ½إنّ مالاً وإنّ ولداً¼ وقد وضع سيبويه في كتابه لهذا باباً فقال: هذا بابُ ½إنّ مالاً وإنّ ولداً¼ (وقوله تعالى: ﴿قُل لَّوۡ أَنتُمۡ تَمۡلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحۡمَةِ رَبِّيٓ﴾ [بني إسرائيل:١٠٠]) فقوله ½أنتم¼ ليس بمبتدأ لأنّ ½لَوْ¼ إنّما تدخل على الفعل بل هو فاعل فعل محذوف والأصل: ½لو تملكون تملكون¼[2] فحذف الفعل احترازاً عن العبث لوجود المفسِّر ثم أبدل[3] من الضمير المتّصل ضمير منفصل على ما هو القانون عند حذف العامل، فالمسند المحذوف ههنا فعل وفيما سبق اسم أو جملة (وقولُه تعالى: ﴿فَصَبۡرٞ جَمِيلٞۖ [4]﴾ [يوسف:١٨]، يحتمل الأمرين) حذف المسند أو المسند إليه (أي:)

[1] قوله: [أعني: المحافظة إلخ] تفسير للمقام أو تفسير لضيق المقام من حيث سببه لأنّ المحافظة سبب لضيق المقام. قوله ½ولاتّباع الاستعمال¼ أي: الوارد على ترك نظيره لأنّه اطّرد حذف الخبر مع تكرار ½إنّ¼ وتعدّد اسمها سواء كانا نكرتين كما مثّل أو معرفتين نحو ½إنّ زيداً وإنّ عمراً¼. قوله ½وقد وضع سيبويه إلخ¼ تأييد لكون الحذف مطّرداً.

[2] قوله: [والأصل ½لو تملكون تملكون¼] اعترض عليه بأنّ فيه جمعاً بين المفسَّر والمفسِّر وهو غير جائز فالصواب أن يقول تقديره: ½لو تملكون¼. والجواب أنّ الجمع بينهما في عبارة الشارح لحاجةِ بيان الفعل المقدَّر والممتنع إنما هو الجمع بين المفسَّر والمفسِّر لفظاً على وجه الإبقاء والتقرير لا على وجه بيان المقدَّر. قوله ½فحذف الفعل¼ أي: وهو ½تملك¼ الأوّل.

[3] قوله: [ثمّ أبدل الخ] أي: ثمّ عوّض عن الضمير المتّصل الذي هو الواو في ½تملكون¼ المحذوف ضمير منفصل وهو ½أنتم¼. قوله ½القانون¼ أي: القاعدة وهي تعويض المتّصل بالمنفصل عند عدم ما يتّصل به. قوله ½ههنا فعل¼ أي: لا غير, وهذا إشارة إلى نكتة ذكر هذا المثال. قوله ½وفيما سبق¼ أي: في ½إنّ محلاًّ إلخ¼. قوله ½اسم¼ هذا إن قدّر متعلَّق الجارّ شبهَ فعل. قوله ½أو جملة¼ هذا إن قدّر فعلاً.

[4] قال: [﴿فَصَبۡرٞ جَمِيلٞۖ ﴾] الصبر الجميل هو الذي لا شكاية معه إلى الخلق وإن كان شكاية إلى الخالق قال تعالى: ﴿قَالَ إِنَّمَآ أَشۡكُواْ بَثِّي وَحُزۡنِيٓ﴾ [يوسف:٨٩], والهجر الجميل هو الذي لا أذى معه, والصفح الجميل هو الذي لا عتاب معه, وبه يعلم الصبر والهجر والصفح الغير الجميلات. قال ½يحتمل الأمرين¼ بل ثلاثة أمور والثالث أن يكون من حذفهما معاً والتقدير: ½فلي صبر وهو جميل¼.