إدراج أكثر من 3000 كتاب إسلامي بأكثر من 30 لغة. اقرأ عبر الإنترنت أو قم بتنزيله بصيغة PDF.
باب تحريم لباس الحرير عَلَى الرجال وتحريم جلوسهم عَلَيْهِ واستنادهم إِلَيْهِ وجواز لبسه للنساء
عن عمر بن الخَطَّابِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاَ تَلْبَسُوا الحَرِيرَ؛ فَإنَّ مَنْ لَبِسَهُ في الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ في الآخِرَةِ.[1] متفقٌ عَلَيْهِ.
وعنه، قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ الله يقول: إنَّمَا يَلْبَسُ الحَرِيرَ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ. متفقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية للبخاري: مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ في الآخِرَةِ.
قَوْله: "مَنْ لاَ خَلاقَ لَهُ" أيْ: لاَ نَصِيبَ لَهُ.
وعن أنس رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ لَبِسَ الحَرِيرَ في الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ في الآخِرَةِ. متفقٌ عَلَيْهِ.
وعن علي رضي الله عنه، قَالَ: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أخَذَ حَريراً، فَجَعَلَهُ في يَمِينهِ، وَذَهَبَاً فَجَعَلَهُ في شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: إنَّ هذَيْنِ حَرَامٌ[2] عَلَى ذُكُور أُمّتي. رواه أَبُو داود بإسنادٍ حسن.
وعن أَبي موسى الأشْعَري، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: حُرِّمَ لِبَاسُ الحَرِير وَالذَّهَبِ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي، وَأُحِلَّ لإنَاثِهِمْ. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
وعن حُذَيْفَةَ رضي الله عنه، قَالَ: نَهَانَا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ نَشْرَبَ في آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، وأنْ نَأْكُلَ فِيهَا، وعَنْ لُبْس الحَريرِ وَالدِّيبَاج، وأنْ نَجْلِسَ عَلَيْهِ. رواه البخاري.
[1] أي جزاؤه أن لا يلبسه فيها لاستعجاله ما أمر بتأخيره ووعد به فحرمه عند ميقاته. (فيض القدير)
[2] وفي "شرح الطيبي" قيل: القياس حرامان إلا أنه مصدر وهو لا يثنى ولا يجمع، أو التقدير كل واحد منهما حرام فأفرد لئلا يتوهم الجمع، [شرح الطيبي، ٨/٢٤٩] قلت: وهم الجمع في الإفراد أكثر من المتبادر إلى الفهم فالأولى حمله على المصدر. (مرقاة المفاتيح)
موضوع الكتاب
موضوع الكتاب