جود وسخاء الصديقة رضي الله تعالى عنها

نفحات رمضان

کتاب میں نتائج:

يذهب

أخي الحبيب:

إنَّ أَحَدَ الصَّحَابَةِ إذا أَخْطَأَ أَتَى تَائِبًا نَادِمًا إلى النَّبيِّ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، لأنَّه يَعْتَقِدُ أَن يَحْصُلَ له رِضَا الله مِنْ هذَا الْبَاب، وكانَتْ عَقِيْدَتُه أنَّ النَّبِيَّ الْكَرِيْمَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم مَالِكٌ، مُخْتَارٌ وكانَتِ الشَّرِيْعَةُ هي أَقْوَالُ النَّبيِّ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم ولذلك عِنْدَما قال الرَّسُولُ الْكَرِيْمُ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم لِهذا الصَّحَابِي: أَتَسْتَطِيْعُ أَنْ تُعْتِقَ رَقَبَةً أوْ تَصُوْمَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ أوْ تُطْعِمَ سِتِّيْنَ مِسْكِيْنًا؟ قال الصحابي: لا، يا رَسُوْلَ الله، لأنَّه يَعْلَمُ أنَّ النَّبيَّ الْكَرِيْمَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يُحَدِّدُ ما يَشَاءُ، ويَخْتَارُ ما يَشَاءُ، كما وَرَدَ في الْحَدِيثِ الشريف: قال صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «خُذْ هذَا فتَصَدَّقْ به»، قال السائلُ: لَمْ يَكُنْ شَخْصٌ أَفْقَرَ، وأَحْوَجَ مِنِّي، قال صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «خُذْ هَذَا، وأَطْعِمْ أَهْلَكَ»، معَ أنَّ كَفَّارَةَ مَنْ أَفْطَرَ عَالِمًا مُتَعَمِّدًا، ذَاكِرًا، هي هُنَا على التَّرْتِيبِ: أن يُعْتِقَ رَقَبَةً فإنْ عَجَزَ يَصُوْمُ شَهْرَيْنِ، مُتَتَابِعَيْنِ، وإذا لَمْ يَسْتَطِعْ، يُطْعِمُ سِتِّيْنَ مِسْكِينًا.

جود وسخاء الصديقة رضي الله تعالى عنها:

عَنْ سَيِّدِنَا عُرْوَةَ رضي الله تعالى عنه قال: لَقَدْ رَأَيْتُ سَيِّدَتَنا عائِشَةَ الصِّدِّيْقَةَ رضي الله تعالى عنها تُقَسِّمُ سَبْعِيْنَ أَلْفًا، وإنَّها لَتَرْقَعُ