إدراج أكثر من 3000 كتاب إسلامي بأكثر من 30 لغة. اقرأ عبر الإنترنت أو قم بتنزيله بصيغة PDF.
أيها الْإِخْوَة الْمُسْلِمُوْنَ! إِنَّنَا قَدْ خُلِقْنَا في هذِه الدُّنْيا وَلَا بُدَّ أنْ نَمُوْتَ.آه! مَاذَا يكوْنُ حَالُنَا نَحْنُ الْعُصَاة الْمُذْنِبُوْنَ؟
آه! اَلْأمْرُ لاَ ينْتَهيْ على شَدَائِدِ الْمَوْتِ وَشَدَائِدِ الْقَبْرِ، بَلْ هنَاك الْبَعْثُ وَالْمَحْشَرُ وَهذَا يوْمُ الْمَحْشَرِ، يوْمٌ شَدِيدُ الْأهوَالِ وَالْمَصَائِبِ وَفِيه عَقَبَاتٌ صَعْبَة....حَاوِلُوْا أنْ تَتَفَكرُوْا فِيه وَتَتَصَوَّرُوْه في قُلُوْبِكمْ...آه! ذَاكمُ الْيوْمَ! تُحْشَرُ الْمَخْلُوْقَاتُ فِيه على أرْضٍ مِنْ نُحَاسٍ حَارٍّ، وَتَنْتَثِرُ الْكوَاكبُ وَيخْسَفُ الْقَمَرُ وَتُكوَّرُ الشَّمْسُ وَيذْهبُ نُوْرُهمَا فَتَكوْنُ ظُلُمَاتٌ بَعْضَها فَوْقَ بَعْضٍ، وَلَكنْ تَبْقَى مَعَ ذَلِك حَرَارَتُها، لَا يزَالُ أهلُ الْمَحْشَرِ في هذَا الْحَالِ إِذْ تَنْفَجِرُ السَّمَاءُ فَمَا أعْظَمَ شِدَّة صَوْتِ اِنْفِجَارِها!!
ذَاكمُ الْيوْمَ! يصْبِحُ النَّاسُ كالْفَرَاشِ الْمَبْثُوْثِ وَتَكوْنُ الْجِبَالُ كالْعِهنِ الْمَنْفُوْشِ، لاَ يسْألُ فِيه حَمِيمٌ حَمِيماً، اَلْمَرْءُ يفِرُّ مِنْ صَاحِبِه، اَلْأبُ يفِرُّ مِنْ اِبْنِه، اَلزَّوْجُ يبْتَعِدُ عَنْ زَوْجَتِه، وَالْاِبْنُ يأبَى أنْ يحْمِلَ وِزْرَ أمِّه، لِكلِّ امْرِئٍ مِنْهمْ شَأنٌ يغْنِيه...اِسْمَعُوْا وَاصْغَوْا إلى قَوْلِ الله تعالى:
بِسْمِ اللّٰه الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
{ٱلۡقَارِعَةُ (۱) مَا ٱلۡقَارِعَةُ (۲) وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ (۳) يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ (٤) وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ ٱلۡمَنفُوشِ (۵) فَأَمَّا مَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ (٦) فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ (۷) وَأَمَّا مَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ (۸) فَأُمُّهُۥ هَاوِيَةٞ (۹) وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا هِيَهۡ (۱۰) نَارٌ حَامِيَةُۢ (۱۱)}(القارعة).
موضوع الكتاب
موضوع الكتاب