إدراج أكثر من 3000 كتاب إسلامي بأكثر من 30 لغة. اقرأ عبر الإنترنت أو قم بتنزيله بصيغة PDF.
والحاكم[1]أبو عبد الله النيسابوري صنِّف كتابا سمَّاه "المستدرك" بمعنى أن ما تركه البخاري ومسلم من الصحاح أورده في هذا الكتاب وتلافى، واستدرك بعضها على شرط الشيخين، وبعضها على شرط أحدهما، وبعضها على غير شرطهما وقال:
ورده أن البخاري ومسلماً لم يحكما بأنه ليس أحاديث صحيحة غير ما خرّجاه في هذين الكتابين وقال: قد حدث في عصرنا هذا فرقة من المبتدعة، أطالوا ألسنتهم بالطعن على أئمَّة الدين، بأن مجموع ما صح عندكم من الأحاديث لم يبلغ زهاء[2]عشرة آلاف.
ونقل عن البخاري أنه قال: ½حفظت من الصحاح مئة ألف حديث، ومن غير الصحاح مئتي ألف¼، والظاهر والله أعلم أنه يريد الصحيح على شرطه، ومبلغ ما أورد في هذا الكتاب مع التكرار سبعة آلاف مئتان وخمس وسبعون حديثا، وبعد حذف التكرار أربعة آلاف.
[1] هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن حمدويه بن نعيم النيسابوري الشهير بالحاكم, (ت٤٠٥هـ) من أكابر حفاظ الحديث والمصنفين فيه. صنف كتباً كثيرةً جداً قال ابن عساكر: وقع من تصانيفه المسموعة في أيدي الناس ما يبلغ ألفاً وخمسمائة جزء. منها: "الصحيح" في الحديث, "معرفة علوم الحديث" وغير ذلك.
("الأعلام"، ٦/٢٢٧,"هدية العارفين"، ٢/٥٩, "وفيات الأعيان"، ٤/١٠٥)
[2] قوله: [زُهَاء] أي: المقدار، يقال: ½عندي زهاء خمسين درهما¼.
موضوع الكتاب
موضوع الكتاب