إدراج أكثر من 3000 كتاب إسلامي بأكثر من 30 لغة. اقرأ عبر الإنترنت أو قم بتنزيله بصيغة PDF.
الفصل السابع في تعدد مراتب الضعيف والصحيح وغيره وبعض اصطلاحات الترمذي
الحديث الضعيف[1]هو الذي فقد فيه الشرائط المعتبرة في الصِّحة والحسن كُلاًّ أو بعضاً، ويذم راويه بشذوذ أو نكارة أو علة.
[1] قوله: [الضعيف] مثاله: ما أخرجه الترمذي من طريق ½حكيم الأثرم¼ عن أبي تميمة الهجيعي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ½من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فقد كفر بما أنزل على محمد¼ ثم قال الترمذي بعد إخراجه :½لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث حكيم الأثرم عن أبي تميمة الهجيعي عن أبي هريرة¼, ثم قال: ½وضعف محمد هذا الحديث من قبل إسناده¼. قلت: لأن في إسناده حكيماً الأثرم, وقد ضعفه العلماء, فقد قال عنه الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب": ½فيه لين¼، حكم روايته: أنه يجوز عند أهل الحديث وغيرهم رواية الأحاديث الضعيفة والتساهل في أسانيدها من غير بيان ضعفها بخلاف الأحاديث الموضوعة, فإنه لا يجوز روايتها إلا مع بيان وضعها بشرطين: ١- أن لا تتعلق بالعقائد, كصفات الله تعالى. ٢- أن لا تكون في بيان الأحكام الشرعية مما يتعلق بالحلال والحرام, يعني: يجوز روايتها في مثل المواعظ والترغيب والترهيب والقصص وما أشبه ذلك. وينبغي التنبه إلى أنك إذا رويتها من غير إسناد فلا تقل فيها: ½قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا¼, وإنما تقول: روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا أو بلغنا كذا وما أشبه ذلك، لئلا تجزم بنسبة ذلك الحديث الرسول وأنت تعرف ضعفه. وعن حكم العمل به: اختلف العلماء في العمل بالحديث الضعيف, والذي عليه جمهور العلماء أنه يستحب العمل به في فضائل الأعمال, لكن بشروط ثلاثة, أوضحها الحافظ ابن حجر وهي: ١- أن يكون الضعف غير شديد. ٢- أن يندرج الحديث تحت أصل معمول به. ٣- أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته, بل يعتقد الاحتياط.
موضوع الكتاب
موضوع الكتاب