إدراج أكثر من 3000 كتاب إسلامي بأكثر من 30 لغة. اقرأ عبر الإنترنت أو قم بتنزيله بصيغة PDF.
الفصل السادس في الغريب والعزيز والمشهور والمتواتر
الحديث الصحيح إن كان راويه واحداً يسمَّى ½غريباً¼[1].
وإن كان اثنين يسمَّى ½عزيزاً¼[2].
[1] قوله: [غريباً] اعلم أن الغريب يقسم بالنسبة لموضع التفرد فيه إلى قسمين: هما غريب مطلق, وغريب نسبي. ١- الغريب المطلق أو الفرد المطلق: ½هو ما كانت الغربة في أصل سنده¼, أي: ما ينفرد بروايته شخص واحد في أصل سنده. والمراد بأصل السند طرفة الذي فيه الصحابي. مثاله: حديث: ½إنما الأعمال بالنيات¼ تفرد به عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه هذا وقد يستمر التفرد إلى آخر السند, وقد يرد به عن ذلك المتفرد عدد من الرواة. ٢- الغريب النسبي أو الفرد النسبي: تعريفه: ½هو ما كانت الغرابة في أثناء سنده¼, أي: أن يرويه أكثر من راوٍ في أصل سنده, ثم ينفرد بروايته راوٍ واحدٍ عن أولئك الرواة. مثاله: حديث: مالك عن الزهري عن أنس رضي الله تعالى عنه ½أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل "مكَّة" وعلى راسه المغفر...¼ تفرد به مالك عن الزهري. وسمي هذا القسم بـ½الغريب النسبي¼؛ لأن التفرد وقع فيه بالنسبة إلى شخص معيَّن. حكمه: أنه يفيد الظني ويصح بشروط ويجب العمل به بعد ثبوت تحققها، وإليك هذه الشروط: ١- أن يكون الراوي عاقلاً، عادلاً، ضابطاً، مُسلماً. ٢- أن لا يكون مخالفاً لكتاب الله والسنة المشهورة. ٣- أن لا يتعلق ما يعم وقوعاً عامًّا. ٤- أن لا يترك الصحابي حجة عند الضرورة. ١٢
[2] قوله: [عزيزاً] مثاله: مارواه الشيخان من حديث أنس, والبخاري من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ½لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين¼. ("البخاري" و"مسلم") ورواه عن أنس قتادة وعبد العزيز بن صهيب, ورواه عن قتادة عن شعبة وسعيد ورواه عن عبد العزيز إسماعيل بن علية وعبد الوارث ورواه عن كل جماعة.
موضوع الكتاب
موضوع الكتاب