إدراج أكثر من 3000 كتاب إسلامي بأكثر من 30 لغة. اقرأ عبر الإنترنت أو قم بتنزيله بصيغة PDF.
الطرق فهو ½الصحيح لغيره¼[1].
وإن كان لم يوجد فهو ½الحسن لذاته¼.
وما فقد فيه الشرائط المعتبرة في ½الصحيح¼ كُلاًّ أو بعضاً فهو ½الضعيف¼.
والضعيف إن تعدّد طرقه وانجبر ضعفه يسمّى ½حسناً لغيره¼[2].
[1] قوله: [الصحيح لغيره] هو أعلى مرتبة من الحسن لذاته دون الصحيح لذاته. مثاله: حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ½لولا أن أشقَّ على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة¼. (رواه الترمذي) قال ابن الصلاح: ½فمحمد بن عمرو بن علقة من المشهورين بالصدق والصيانة, لكنه لم يكن من أهل الاتقان حتى ضعفه بعضهم من جهة سوء حفظه, ووثقه بعضهم لصدقه وجلالته, فحديثه من هذه الجهة ½حسن¼, فلما انضمَّ إلى ذلك كونه راوي من أوجه آخر زال بذلك ما كنا نخشاه عليه من جهة سوء حفظه وانجبر به ذلك النقض اليسير, فصحَّ هذا الإسناد والتحق بدرجة ½الصحيح¼.
[2] قوله: [حسناً لغيره] هو أدنى مرتبة من ½الحسن لذاته¼, ويبنى على ذلك أنه لو تعارض ½الحسن لذاته¼ مع ½الحسن لغيره¼ قدم ½الحسن لذاته¼, مثاله ما رواه الترمذي, وحسنه من طريق الشعبة عن عاصم بن عبيد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه أن امرأة من بني ضرارة تزوجت على نعلين, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ½ورضيت من نفسك ومالك بنعلين؟ قالت: نعم! فأجاز¼. قال الترمذي: وفي الباب: ½عن عمر وأبي هريرة وعائشة وأبي حدرد¼. فعاصم ضعيف لسوء حفظه وقد حسنه الترمذي هذا الحديث لمجيئه من غير وجه. وحكمه: هو من المقبول الذي يحتج به.
موضوع الكتاب
موضوع الكتاب