إدراج أكثر من 3000 كتاب إسلامي بأكثر من 30 لغة. اقرأ عبر الإنترنت أو قم بتنزيله بصيغة PDF.
الفصل الثالث في الشاذ والمنكر والمعلل والاعتبار
ومن أقسام الحديث: ½الشاذ¼ و½المنكر¼ و½المعلل¼.
والشاذ في اللغة ½من تفرد من الجماعة وخرج منها¼.
وفي الاصطلاح ½ما روي مخالفا لما رواه الثقات¼[1]، فإن لم يكن رُوَاته ثقة فهو ½مَردُوْدٌ¼، وإن كان ثقة فسبيله الترجيح بمزيد حفظ وضبط أو كثرة عدد ووجوه أخر من الترجيحات.
[1] قوله: [الثقات] اعلم أن ½الشذوذ¼ يقع في السند كما يقع في المتن أيضاً. مثال الشذوذ في السند: ما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة من طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عوسجة عن ابن عباس ½أن رجلاً توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يدع وارثاً إلاّ مولى هو أعتقه¼ وتابع ابن عيينة على وصله ابن جريج وغيره, وخالفهم حماد بن زيد فرواه عن عمرو بن دينار عن عوسجة، ولم يذكر ابن عباس, ولذا قال أبو حاتم: ½المحفوظ حديث ابن عيينة¼ فحماد بن زيد من أهل العدالة والضبط ومع ذلك، فقد رجح أبو حاتم رواية من هم أكثرهم عدداً منه. مثال الشذوذ في المتن: ما رواه أبو داود والترمذي من حديث عبد الواحد ابن زياد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً: ½إذا صلى أحدكم الفجر فليضطجع عن يمينه¼.قال البيهقي خالف عبد الواحد العدد الكثير في هذا, فإن الناس إنما رووه من فعل النبي صلى الله عليه وسلم, لا من قوله, وانفرد عبد الواحد من بين الثقات أصحاب الأعمش بهذا اللفظ. وحكم الشاذ: أنه حديث مردود.
موضوع الكتاب
موضوع الكتاب