إدراج أكثر من 3000 كتاب إسلامي بأكثر من 30 لغة. اقرأ عبر الإنترنت أو قم بتنزيله بصيغة PDF.
الفصل الثاني في تعريف السند والمتن وعوارضهما
½السند¼[1]طريق الحديث، وهو رجاله الذين رووه.
و½الإسناد¼ بمعناه، وقد يجيىء بمعنى ذكر السند والحكاية عن طريق المتن.
ما انتهى إليه الإسناد[2].
فإن لم يسقط راو من الرواة من البين، فالحديث ½متّصل¼[3]، ويسمّى عدم السقوط ½اتصالاً¼.
[1] قوله: [السند] قال الإمام أحمد رضا خان عليه رحمة الرحمن: بفتحتين لغةً ما استندت إليه من حائط أو غيره والمرتفع من الأرض أيضاً يقال: ½فلان سند¼ أي: ½اعتمد¼. واصطلاحاً: هو إخبار عن طريق المتن؛ لأن فيه رفعاً للحديث؛ ولأن اعتماد الحفاظ عليه. ("المخطوطة" في علم أصول الحديث)
[2] قوله: [ما انتهى اليه الإسناد] مثاله: ما أخرجه "البخاري" و"مسلم" و"أبوداود" (واللفظ لأبي داود) حدثنا سليمان بن حرب, حدثنا حمّاد الأيوب, عن نافع, عن ابن عمرقال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ½لا تمنعوا إماء الله مساجد الله¼, فقوله: ½حدثنا سليمان بن حرب, حدثنا حمّاد الأيوب, عن نافع, عن ابن عمر¼ هو السند, وقوله: ½لا تمنعوا إماء الله مساجد الله¼ هو المتن.
[3] قوله: [متصل] لغةً: اسم فاعل من ½اتصل¼ ضد ½القطع¼, ويسمّى هذا النوع ½الموصول¼
أيضاً. واصطلاحاً: ما سلم سنده من سقوط فيه, بحيث يكون كلّ رجاله سمع ذلك المتّصل المروي من الذي رواه عنه, وفي "الوسيط": هو ما اتّصل إسناده مرفوعاً كان أو سقوطاً على من كان. مثال المتّصل المرفوع: ½مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال كذا...إلخ¼. ومثال المتصل الموقوف: ½مالك عن نافع عن ابن عمر أنه قال كذا...إلخ¼. واعلم أن المثالين المذكورين للحديث المتصل، لكنّ الفرق بينهما: أن السند الأول انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, والثاني إلى الصحابي, ولذلك سمّي الأول: ½متصلاً¼, والثاني: ½موقوفاً¼.
موضوع الكتاب
موضوع الكتاب